تحريات شرطة دبى تنظم ملتقى الجرائم الإلكترونية الأول

الأخبار
تحريات شرطة دبى تنظم ملتقى الجرائم الإلكترونية الأول

تحت رعاية سعادة اللواء عبد الله خليفة المرى , القائد العام لشرطة دبى , نظمت القيادة العامة لشرطة دبى , الملتقى الحوارى الأول للجرائم الإلكترونية , حيث شارك نحو 100 خبير و متخصص يمثلون 24 جهة حكومية و خاصة , فى دراسة واقع الجرائم الإلكترونية , بهدف مواكبة المتغيرات و التطورات على مختلف الصعد , وصولاً إلى أفضل الممارسات فى مجال التصدى لجرائم إختراق الحسابات البنكية و محلات الصيرافة , و جرائم الإبتزاز و الإحتيال الإلكترونى , التى انتشرت فى الآونة الآخيرة مهددة أمن وسلامة الأسر , نتيجة تطور وسائل التواصل الإلكترونى و الإجتماعى , وسوء استخدام البعض لها و خاصة الأطفال و المراهقين و هواة التعارف ممن ينساقون خلف أوهام غير حقيقية فى الواقع , وينتهى بهم ضحايا أمام أصحاب النفوس الضعيفة .

خدمات ذكية 

قال اللواء خليل ابراهيم المنصورى , مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائى , إن ترسيخ وتعزيز التوعية بخطورة الجرائم الإلكترونية بكافة أشكالها و ألوانها على نطاق الأفراد , يطور قدراتهم على مكافحة هذا النوع من الجرائم ويدعم أسس الحصانة الإلكترونية فى المجتمع , ولذلك فإننا نعمل دائما على تطوير منصات و تطبيقات إلكترونية ذكية و متطورة تواكب التوجهات الإستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة وخطط حكومة دبى المستقبلية فى مجال الخدمات الذكية , وتحفز الجمهور على التبليغ عن أى جريمة إلكترونية نابع من الثقة فى قدرات شرطة دبى التقنية و الفنية , لاسيما و إن خدماتنا الذكية تعزز سهولة وصول و تواصل ضحايا هذا النوع من الجرائم مع الشرطة على مدار الساعة و بشكل ذاتى , كما تتيح لهم الإبلاغ عن شكاوى الابتزاز و الإختراقات التقنية و الإحتيالات المالية , و التحرر من شعور الخوف من الفضيحة الإجتماعية , و الإطمئنان لسرية البلاغات و خصوصيتها التامة , بدلاً من الرضوخ للمبتزين و المحتالين , لاسيما و إن كوادر إدارة المباحث الإلكترونية متمرسون فى تقديم الدعم النفسى والتقنى و الفنى للضحايا بجميع فئاتهم و أعمارهم , وخاصة الأطفال , حيث يتم الحصول على إفادتهم فى الحوادث التى تقع عليهم بطريقة تراعى خصوصية هذه الفئة وذلك ضمن غرف تحقيق مخصصة للأطفال خارج مراكز الشرطة فى الفنادق و المراكز التجارية .

بلاغات 

من جانبه , قال العميد جمال سالم الجلاف , مدير الإدارة العامة للتحريات و المباحث الجنائية , إن إدارة المباحث الإلكترونية تبذل جهوداً كبيرة للحد من الظواهر الإجرامية فى الفضاء الرقمى , ويتجلى ذلك فى الحملات التوعوية المتواصلة و المستمرة التى تنفذها على مدار العام , و المحتوى التوعوى المكثف الذى ثبته عبر مواقع و منصات التواصل الإجتماعى التابعة لشرطة دبى , بهدف مخاطبة الأجيال الجديدة بالوسائل العصرية الحديثة التى تحظى بإهتمامهم.
وتابع : تعاملت إدارة المباحث الإلكترونية فى شرطة دبى , مع 374 بلاغ ابتزاز إلكترونى على مدى الثلاث سنوات الماضية , بواقع 87 بلاغ فى عام 2016 , 112 بلاغاً فى عام 2017 , 175 بلاغاً فى عام 2018 , بينما تعاملت الإدارة مع 115 بلاغاً كان ضحاياه من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً , وذلك بمعدل 34 بلاغ فى عام 2016 , و 29 بلاغ فى عام 2017 , و52 بلاغ فى 2018 , أما فيما يتعلق بالإختراقات و القرصنة الإلكترونية و حماية خصوصية و سرية البيانات فقد بلغ مجموع البلاغات المقدمة 711 بلاغاً , بواقع 150 بلاغ فى عام 2016 , و 154 بلاغ فى عام 2017 , 407 بلاغ فى عام 2018 , وفيما يتعلق بالإحتيال الإلكترونى و أساليب المنع والرقابة , فقد تلقت الإدارة 1406 بلاغاً , بواقع 268 بلاغ فى عام 2016 , 489 بلاغ فى عام 2017 , و  649 بلاغ فى عام 2018 .

ابتزاز طفل 

وتحدث النقيب عبد الله الشحى , من إدارة المباحث الإلكترونية , عن أحدث البلاغات التى تم التعامل معها فى إدارة المباحث الإلكترونية , والتى تعود أحداثها إلى تعرض طفل إلى الإبتزاز عبر مواقع التواصل الإجتماعى , وقال : توافر الهواتف الذكية بين أيدى الأطفال تحديداً , قد يهدد سلامتهم و ثقتهم بمحيطهم , فى ظل غياب رقابة الأهل ومتابعتهم  و توجيههم , وقد تعرض مؤخراً طفل يبلغ من العمر 16 عاماً للابتزاز الإلكترونى , حيث وقع ضحية لمجرم كان يتستر خلف حساب وهمى على مواقع التواصل الإجتماعى , ويدعى أنه من عائلة شهيرة , ويتواصل مع الأطفال بهدف الإيقاع بهم , و المثير أن الطفل لم يتجاوب مع المجرم رغم محاولاته المتكررة لإرسال صورة خاصة به , عبر إغرائه بالمال و الهدايا الفاخرة , حيث سرعان ما قام الطفل بمصارحة والده , الذى تعامل مع الموقف بوعى كبير , بعيداً عن التعنيف و الترهيب , وشجع ابنه على الإبلاغ عبر منصة شرطة دبى " ecrime" , وبدورنا تعاملنا و بسرية تامة مع البلاغ فى أقل من 24 ساعة , وقدمنا الدعم النفسى اللازم للطفل لمواصلة حياته بثقة ووعى.